مقديشو في 01 مارس/بوابة الصومال / عاد الرئيس الصومالي السابق، محمد عبد الله فرماجو اليوم الجمعة ، إلى البلاد للمرة الأولى، ومنذ تسليمه السلطة في الـ23 مايو لعام 2022 لخلفه الرئيس حسن شيخ محمود، واتخذ من العاصمة القطرية الدوحة مقر إقامته.
وقال محمد عبد الله فرماجو في منشور على حسابه على فيسبوك، :” إنه عاد لمواصلة الجهود لتعزيز وحدة الشعب وتضامنه” داعيا في الوقت ذاته إلى ضرورة التكاتف ووضع الخلافات السياسية جانبا.
وأضاف :” أريد أن أبحث الحل عن طريق الدستور المفتوح للتعديل والذي يتم تداوله عبر المجالس النيابية في الآونة الأخيرة”.
ويرى محللون سياسيون أن عودة فرماجو تتزامن في وقت تترنح الحكومة الصومالية في العديد من التحديات والتي تتمثل في توقف العمليات العسكرية ضد مقاتلي حركة الشباب ، وأزمة الصومال مع إثيوبيا فيما يتعلق باتفاقية أديس أبابا مع أرض الوصول للوصول إلى منفذ بحري، بالإضافة إلى الملف الشائك حول تعديل الدستور الذي اثار جدلا كبيرا في أوساط المعارضة.
ويضيف المحللون أن الحكومة لم تواجه حتى الآن معارضة قوية لتنحية خطة حسن شيخ محمود حول تعديل الدستور، بيد أن انخراط فرماجو في سلك المناوئين الذي يترعمه حاليا الرئيس الانتقالي السابق شريف شيخ أحمد، ورئيس الوزراء السابق حسن علي خيري، يضيف نكهة جديدة لمسار المعارضة.
وكان فرماجو الذي حاول عندما كان رئيسا للبلاد تمديد فترته الرئاسية، انتقد سابقا مساعي الحكومة لوضع اللمسات النهائية على الدستور الانتقالي، متهما قادة البلاد بخلق الخلاف السياسي والانقسام الاجتماعي، مضيفا أنهم قلقون بشأن خطة الرئيس حسن شيخ محمود لإلغاء الدستور، والعملية الإدارية، الأمر الذي سيؤدي إلى أزمة سياسية من شأنها أن تقوض العملية القائمة على الفيدرالية والمشاورات المتصالحة بين الأطراف.