إيران تأمل في عودة العلاقات إلى طبيعتها مع الدولة

مقديشو في 21 مايو/ تأمل سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى دولة كينيا، في عودة العلاقات الدبلوماسية بين طهران، ومقديشو.
وكانت الحكومة الفيدرالية تقدّمت أمس الإثنين ، إلى دولة إيران، حكومة وشعبا، بالتعازي في الوفاة المأساوية للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، إثر تحطم المروحية، جاء ذلك في برقية نشرها المكتب الإعلامي للقصر الرئاسي عبر منصة ” إكس”.
بدورها، شكرت السفارة الإيرانية في كينيا الحكومة الفيدرالية على تضامنها مع الحادثة الفجيعة لطهران إثر وفاة رئيسها ووزير خارجيتها ومسؤولين مرافقين، معربة عن أملها في تعزيز العلاقات بين البلدين..
وجاء في البيان الذي قدمته السفارة الإيرانية أن “سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعرب عن امتنانها لمكتب الرئيس الصومالي لتوصيل الرسالة الطيبة، وتأمل في تحسين العلاقة بين البلدين الشقيقين المسلمين”. .
وفي عام 2016، قطعت الحكومة الصومالية العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بعد اتهام إيران بالقيام بأنشطة لنشر المذهب الشيعي في البلاد.
وأصدر حسن شيخ، الذي كان رئيسا للبلاد في ذلك الوقت، قرارا بإغلاق السفارة الإيرانية في الصومال، ومنع إيران من القيام بأي عمل في الصومال.
وعلى الرغم من أن حكومة فرماجو حاولت فتح صفحة دبلوماسية، إلا أنها لم تنجح في استعادة العلاقات اللدبلوماسية مع إيران.
وأعرب سفير إيران لدى كينيا علي غلام بور عن أمله في أواخر مارس/آذار في إحياء العلاقات مع الصومال بعد عدة سنوات من التوقف.
ويتزامن تصريح السفير مع إطلاق سراح 33 مواطنا إيرانيا تم القبض عليهم أثناء قيامهم بالصيد بشكل غير قانوني في بحر الصومال عام 2023، وتغريمهم.
وقال السفير الإيراني إن قرار الصومال بالإفراج عن مواطنيها سيسهم في خلق بيئة جيدة لاستعادة العلاقات الثنائية وتمهيد الطريق لحوار فعال بين إيران والصومال.
وشدد علي غلام بور على أنه يمكن للبلدين التعاون في تطوير صيد الأسماك وحماية أمن البحار وعدم اعتقال الصيادين الإيرانيين مرة أخرى في الصومال.
الجدير بالذكر، أن الحكومة الفيدرالية قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، بعد خلاف نشب بين الرياض وطهران، وعلى الرغم من أن الصومال اتهمت وقتذاك إيران بالعمل على نشر المذهب الشيعي في البلاد.