جيبوتي 14 أغسطس/ قال وزير الخارجية الجيبوتي محمود علي يوسف، معلقا على المحادثات الصومالية الإثيوبية بوساطة تركية في أنقرة، إن الحل يمكن في تخلي إحدى الدولتين عن موقفها من تلك المسائل، بشأن الأزمة البحرية.
وقال محمود علي يوسف في تصريح خاص لجريدة ” الشرق الأوسط” :” بكل صراحة مواقف البلدين من مفهوم احترام السيادة ووحدة الأراضي بعيدة كل البعد بعضهما عن بعض”.
وأشار الوزير الجيبوتي إلى أن بلاده :” اقترحت وساطة سرية بحلول وسط لحل الخلاف” لكنه امتنع عن الإفصاح عن تفاصيلها، قائلا :” لا أستطيع أن أكشف عنها حتى لا أعرّضها للفشل”.
وأوضح يوسف أن جيبوتي في الحقيقة لم تتوقف يوماً عن السعي لتخفيف التوتر بين البلدين الجارَين الصومال وإثيوبيا، لافتاً إلى أنه «من أجل تخفيف التصعيد الدبلوماسي عقدت جيبوتي قمة لـ(الإيغاد) في فبراير (شباط) الماضي، كما يقوم الرئيس الجيبوتي بالتواصل المستمر بين قيادتَي الدولتين الجارتين”.
وأضاف: «الوساطة التركية جاءت بطلب من إثيوبيا، بعد وساطة كينية لم تأتِ بالنتائج المرجوّة… المهم أن تعمل الجهود الدبلوماسية كافةً على تحقيق الاستقرار والأمن للمنطقة، وتلك الأهداف هي التي تهم جيبوتي بالدرجة الأولى قبل أي اعتبار آخر”.
وأعلن وزير خارجية الصومال أحمد فقي، الثلاثاء، الانتهاء من الجولة الثانية من المفاوضات مع إثيوبيا في تركيا، من دون أن يُفصح عن أي اتفاق.
الجدير بالذكر، أن المحادثات غير المباشرة بين الصومال وإثيوبيا- التي رعتها تركيا – يومي الإثنين والثلاثاء، انتهت بعدم التوصل إلى نتيجة تذكر، بينما تم ضرب موعد جديد لانطلاقة جولة ثالثة في الشهر المقبل.