” إيغاد” تحذر من ظروف أكثر جفافا في القرن الأفريقي

مقديشو 21 أغسطس/ أصدر مركز التنبؤ بالمناخ وتطبيقاته التابع للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية ( إيغاد ” توقعاته الموسمية للفترة من أكتوبر إلى ديسمبر 2024، مسلطًا الضوء على زيادة احتمالية الظروف الأكثر جفافًا من المعتاد في جميع أنحاء الأجزاء الشرقية من القرن الأفريقي الكبير.

وتشير التوقعات، التي تعد بالغة الأهمية للمناطق الاستوائية في القرن الأفريقي الكبير، إلى أنه من المتوقع أن تشهد جنوب إثيوبيا، ومعظم الصومال، وشرق كينيا، وأجزاء من وسط وجنوب تنزانيا، هطول أمطار أقل من المعدل الطبيعي، مع احتمال حدوث أشد التأثيرات في جنوب إثيوبيا ووسط وشمال الصومال.

في المقابل، من المرجح أن تشهد الأجزاء الغربية من المنطقة، بما في ذلك جنوب شرق جنوب السودان، وشمال أوغندا، وغرب وشمال غرب كينيا، وشمال تنزانيا، وجنوب بوروندي، وأجزاء من غرب رواندا، هطول أمطار أعلى من المعدل الطبيعي. يمكن أن تدعم هذه الظروف الأكثر رطوبة الإنتاجية الزراعية، وتوليد المراعي، وتوافر موارد المياه في تلك المناطق.

وتشير توقعات درجات الحرارة أيضًا إلى زيادة احتمالية ارتفاع درجات حرارة السطح عن المتوسط ​​في جميع أنحاء منطقة المحيط الهادئ، وخاصة في شرق تنزانيا وكينيا وإثيوبيا وإريتريا والسودان وجيبوتي والصومال. وعلى العكس من ذلك، من المتوقع أن تكون درجات الحرارة أكثر برودة من المتوسط ​​في مناطق محلية في جميع أنحاء أوغندا وجنوب السودان وإثيوبيا وكينيا.

وأكد الدكتور ووركنيه جبيو، الأمين التنفيذي للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية، على الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات منسقة استجابة لهذه التوقعات المناخية، مشيرًا إلى أن المنطقة تواجه بالفعل تحديات شديدة مثل انعدام الأمن الغذائي، حيث يعيش 56.5 مليون شخص حاليًا في حاجة ماسة إلى المساعدة.

وقال الدكتور جبيو: “إن التوقعات المناخية لموسم أكتوبر إلى ديسمبر 2024 تؤكد على الحاجة الملحة إلى جهود الاستعداد المنسقة من قبل الحكومات الوطنية ووكالات التنمية والشركاء الإنسانيين”.

وأكد الدكتور فيستوس ك. نجينو، السكرتير الأول لوزارة البيئة، على أهمية أنظمة الإنذار المبكر، قائلاً: “إن فعالية هذه الأنظمة تعتمد على عملنا الجماعي. “نحن بحاجة إلى الاستثمار في تطوير وصيانة هذه الأنظمة وضمان وصول التحذيرات إلى الجميع، بما في ذلك المجتمعات الأكثر ضعفًا”.

وسلط الدكتور عبدي فيدار، المسؤول عن مركز التنبؤات المناخية الدولي، الضوء على دور التوقعات الموسمية في التخطيط الإقليمي، مشددًا على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات في الوقت المناسب للتخفيف من التأثيرات المحتملة للظروف الأكثر جفافًا المتوقعة في شرق القرن الأفريقي.

وتعمل توقعات أكتوبر إلى ديسمبر 2024، التي تم تطويرها باستخدام أساليب موضوعية ومدخلات من مراكز عالمية متعددة، كأداة حاسمة لصناع القرار في جميع أنحاء المنطقة، مؤكدة على الحاجة إلى تدابير استباقية لمعالجة تحديات المناخ المتطورة في منطقة القرن الأفريقي الكبرى.