شريف شيخ أحمد ينتقد السياسة القائمة على العشائر ويدعو إلى الوحدة الوطنية

مقديشو 06 سبتمبر/ أعرب الرئيس الأسبق، شريف شيخ أحمد، عن مخاوفه الشديدة، بشأن التركيز المفرط على السياسة القائمة على العشائر داخل الحكومة الفيدرالية.

واستنكر شريف شيخ أحمد، أول أمس الأربعاء، في بيان له، الصيحات المدوية في النقاشات المتعلقة بالعشائر في الدوائر السياسية وعلي التواصل الاجتماعي، محذرا من أنها تخلق انقسامات قد تقوض استقرار البلاد.

ودعا شيخ أحمد، إلى بذل جهد جماعي لإعطاء الأولوية للوحدة الوطنية فوق الولاءات القبلية.

وقال الرئيس الأسبق : “أنا منزعج من الميل المتزايد إلى تأطير المناقشات السياسية والإجراءات الحكومية من خلال عدسة قبلية ، وهذا يشكل تهديدًا خطيرًا لسلامة الشعب الصومالي وسيادته”.

وأكد على أهمية معالجة القضايا الوطنية دون الرجوع إلى الهويات العشائرية المثيرة للانقسام، وأضاف: “لا مجال للقبلية عندما يتعلق الأمر بحماية البلاد”.

وهاجم شريف شيخ أحمد، الحكومة الفيدالية، مشيرا إلى أنها تركز بشكل متزايد على إحداث الانقسامات الداخلية، بدلا من معالجة التحدثات الوطنية المحلة.

وانتقد أحمد، القيادة العليا، لعجزهم الواضح عن توحيد السكان. مؤكد أن “الحكومة تبدو منشغلة بتقسيم الشعب الصومالي، بدلاً من تعزيز الوحدة اللازمة لدفع البلاد إلى الأمام”.

وأشار إلى أن البلاد تواجه مخاطر جسيمة، وأن معالجة هذه المخاطر تتطلب عملاً جماعياً.

وقال أحمد: “ينبغي للقيادة أن تركز على جمع كل الصوماليين لمعالجة التهديدات الحقيقية التي نواجهها اليوم، بدلاً من تأجيج الانقسام”.

وفي تصريحاته، دعا أحمد، الشعب الصومالي إلى مقاومة الانجرار إلى السياسة العشائرية، وحثهم على التركيز على الصالح العام للأمة. وحذر قائلاً: “لقد عانت الصومال من قبل بسبب القوة التدميرية للقبلية”، في إشارة إلى تاريخ الحرب الأهلية وما نتج عنها ، وأردف “لا يمكننا أن نتحمل تكرار هذه الأخطاء”.

واختتم شريف شيخ أحمد، بيانه بمناشدة الزعماء الوطنيين لتبني وجهة نظر أوسع للحكم. وقال: “يجب على الزعماء أن ينظروا إلى هذا من منظور وطني، وليس من منظور قبلي”. “نحن جميعًا نتحرك في نفس الاتجاه ويجب أن نبقى متحدين لتأمين مستقبل الصومال”.

وتأتي تصريحات الرئيس الأسبق شيخ شيخ، في وقت حرج تواجه من خلاله الصومال، العديد من التحديات الداخلية والخارجية، حيث تؤكد رسالته على ضرورة وضع المصالح الوطنية فوق الانقسامات القبلية.