بكين 06 سبتمبر/ تعهّدت الصين، بتقديم 200 مليون يوان ( حوالي 28 مليون دولار) كمساعدات للصومال، مما يمثل تطورا ملحوظا في العلاقات بين البلدين.
جاء هذا الإعلام بعد التقى الرئيس حسن شيخ محمود، بالرئيس الصيني شي جين بينغ، في قاعة الشعب الكبري ببكين.
وناقش الرئيسان، توطيد العلاقات الثنائية ومعالجة التحديات الملحة التي تواجه الصومال كما اتفق البلدان على الارتقاء بعلاقتهما الدبلوماسية إلى شراكة استراتيجية، مما يشير إلى تعاون أوثق على الجبهات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
وأكد الرئيس شيخ محمود التزام الصومال بسياسة الصين الواحدة، معربًا عن امتنانه لدعم الصين المستمر لسيادة الصومال وسلامة أراضيه.
وأوضح الرئيس شي نوايا الصين لتعزيز التعاون في مجالات رئيسية مثل التنمية الاقتصادية، وتسهيل التجارة، والأمن الغذائي، والقدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ، وتنمية رأس المال البشري.
وتهدف المنحة البالغة 28 مليون دولار إلى دعم الاحتياجات والأولويات الفورية للصومال، رغم عدم تقديم تفاصيل محددة حول كيفية تخصيص الأموال.
وقال شي خلال الاجتماع، مشددًا على أهمية المنفعة المتبادلة في العلاقة: “إن الصين ملتزمة بالعمل مع الصومال لتعزيز التعاون والمساعدة في تحقيق أهدافها الإنمائية”.
وشكر الرئيس الصومالي، الصين على مساعداتها المالية “السخية” وأهمية استمرار التعاون مؤكدا أن الأموال ستكون حاسمة في معالجة أولويات التنمية في الصومال، وخاصة في مجالات مثل الأمن الغذائي والتكيف مع المناخ.
وفي حين تمثل حزمة المساعدات دفعة كبيرة للصومال، فإنها تعكس أيضًا نفوذ الصين المتزايد في أفريقيا، حيث تعمل على توسيع بصمتها الاقتصادية والدبلوماسية من خلال مشاريع التنمية المختلفة. ويُنظر إلى هذه الخطوة على أنها جزء من استراتيجية الصين الأوسع لبناء التحالفات وتأمين الموارد، مع تقديم الدعم المالي الحاسم لدول مثل الصومال، التي تواجه تحديات اقتصادية وأمنية مستمرة.
واتفق الزعيمان على مواصلة التعاون في القضايا الوطنية والعالمية ذات الاهتمام المشترك، حيث تعمل حزمة المساعدات كأحدث خطوة في شراكتهما المتطورة.