مقديشو 12 سبتمبر/ نفى وزير الدولة بالخارجية والتعاون الدولي، علي محمد عمر، تواجد قوات مصرية على أراضي الصومال، وذلك بعد هبوط طائرة عسكرية مصرية على مطار ” آدم عدي الدولي ” بمقديشو.
وقال علي محمد عمر في حديث لقناة الجزيرة مباشر:” إلى الآن ليس هناك أي قوات عسكرية مصرية على الأراضي الصومالية، ولكن نأمل أنه من المستقبل القريب ستكون هناك قوات تساعدنا في جهود تدريب قواتنا وكذلك إعادة بناء جيشنا، وهذا ما طلبناه من مصر”.
وأضاف أن الدولة حصلت على معدات عسكرية وأسلحة متنوعة من مصر، حيث ستستخدمها للقتال ضد مقاتلي حركة الشباب.
وحول سؤال حول احتمالية أن تكون الصومال مكانا للصراع بين مصر وإثيوبيا، أشار إلى أن الصومال لن يُستخدم كذراع للقتال مع دولة أخرى، ولا يمكن نقل الصراع بين القاهرة وأديس أباباـ إلى البلاد”.
وشدد وزير الدولة على الدور الذي لعبته مصر في حرب 77 التي خاضتها الصومال ضد إثيوبيا، مؤكدا على أنه إذا كانت لنا مصلحة مماثلة، فنحن بحاجة إلى عدم الجيش المصري.
وحول سؤال آخر إذا ما اعترفت إثيوبيا بأرض الصومال، فأجاب ” بأن ذلك سيكون بمثابة إعلان الحرب، مضيفا أن لديهم ما يكفي من القوات للدفاع عن أراضيهم”.
وجدد علي محمد عمر على أن الصومال لن يتفاوض بشأن وحدة أراضيه ، متهماً إثيوبيا بانتهاك القانون الدولي، وقال: “إذا حاولت إثيوبيا غزو الأراضي الصومالية، فلن تضع الصومال يدها على نفسها، ومن حقنا الدفاع عن أنفسنا وبلدنا”.
وكانت مصر هي الدولة الوحيدة التي أعلنت أنها ستدافع عن الصومال في الاعتداء عليها.
الجدير بالذكر، أن الصومال ومصر، وقعتا مؤخرا، اتفاقية التعاون الدفاعي، وهي خطوة أثارت غضب أديس أبابا، التي ترى أن القاهرة عدو يقترب من حدودها.