الأمين التنفيذي للإيغاد يصل إلى مقديشو

مقديشو 16 سبتمبر/ وصل الأمين التنفيذي للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)، ورقنيه جيبيهو، اليوم الإثنين، إلى مطار ” آدم عدي الدولي ” بالعاصمة مقديشو.

حظي وفد الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيجاد)، برئاسة الأمين التنفيذي الدكتور ووركنيه جبيهو، بترحيب حار وحماسي لدى وصوله إلى مطار عدن الدولي. وخلافًا للبروتوكول الدبلوماسي المعتاد، وقف وزير خارجية الصومال ووزير الدولة في انتظار الوفد بجوار الطائرة للترحيب به.

يُذكر الدكتور ووركنيه جبيهو، الذي شغل سابقًا منصب وزير خارجية إثيوبيا في عهد رئيس الوزراء آبي أحمد، لدوره في التحالف الثلاثي بين الصومال وإثيوبيا وإريتريا. ويُنظر إلى منصبه الحالي كجزء من حصة إثيوبيا في توازن القوى الإقليمي.

وركزت الاجتماعات بين المسؤولين الصوماليين ووفد الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية، التي عقدت في وزارة الخارجية، في المقام الأول على مشاريع التنمية المتعلقة بتغير المناخ والاقتصاد الأزرق. وتشكل هذه المبادرات جزءًا من برامج الهيئة البيئية الأوسع نطاقًا، بدعم من التمويل من الاتحاد الأوروبي.

ومع ذلك، فقد ألمح وزير خارجية الصومال،أحمد معلم فقي ، خلال مؤتمر صحفي إلى الغرض الرئيسي من زيارة الدكتور ورقنه جبيهو والرسالة التي يحملها.

وأكد الوزير فقي خلال الإحاطة أن أحد الموضوعات المركزية للمناقشة كان طلب الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية من الصومال أن يلعب دورًا في تسهيل إعادة دمج السودان في المنظمة. ولا يزال من غير الواضح ما هي الخطوات المحددة التي ستتخذها الصومال في هذا الوقت.

في خطابه للصحافة، كرر الدكتور ورقنه جبيهو هذا الطلب، مشددًا على أهمية مشاركة الصومال في جهود الاستقرار الإقليمي، وخاصة فيما يتعلق بالسودان.

وعقب انتهاء المؤتمر الصحفي المشترك، تم اصطحاب وفد إيغاد إلى قصر الرئاسة، حيث اجتمع الأمين التنفيذي، مع الرئيس حسن شيخ محمود.


وخلال الاجتماع، جرى النقاش في تعزيز الشراكة بين الصومال ومنظمة إيغاد، من أجل السلام والأمن الإقليميين، مع معالجة التحديات الحرجة مثل التكيف مع المناخ والأمن الغذائي والتنمية الاقتصادية.

لا تزال نتيجة هذه المناقشات غير مؤكدة. ولكن وزير خارجية الصومال، المعروف بموقفه الصارم تجاه إثيوبيا خلال ذروة التوترات الدبلوماسية بين البلدين، أعرب عن تفاؤله في مؤتمره الصحفي، ملمحًا إلى أن الصراع الذي دام تسعة أشهر ربما يقترب من نهايته.
فهل يمكن أن يمثل هذا بداية حل نزاع مذكرة التفاهم الذي أدى إلى توتر العلاقات بين الصومال وإثيوبيا؟ ستوفر الأيام والأسابيع المقبلة إجابات على هذا السؤال الملح.