مقديشو 24 سبتمبر/ قال وزير الخارجية السابق أحمد عيسى عود، إن المهاجرين الصوماليين أثروا إيجابا على حركة التجارة والسياسة في معظم البلدان التي لجؤوا إليها إبان الحرب الأهلية، والظروف الصعبة التي أجبرتهم على الرحيل من البلاد.
وقال الوزير أحمد عيسى عود :” إن الشتات الصومالي يلعب دورا رياديا في الأنشطة التجارية في القارة الأفريقية، والبلدان الأروبية، وحتى الولايات المتحدة الأمريكية” مضيفا أن عقلية الصومالي في كل من جنوب أفريقيا، وكينيا، وتنزانيا، وزامبيا، وجنوب السودان، وحتى في البلدان الأخرى كالولايات المتحدة أبدعت حراكا فائقا في النظام التجاري، والسياسي.
وأشار عيسى عود، خلال مشاركتنا في مراسم تنصيب الرئيس الجنوبي الأفريقي سيريل رامافوزا في ظل حكومة محمد عبدالله فرماجو، أكد الأول، في خطاب له، مهمة اقتداء الشباب الجنوب الأفريقي بالمواطن الصومالي الذي يفتح بقالة، وهو لا يعرف لغة الدولة المضيفة، ويتطور وفي أسرع وقت يتحول إلى رجل أعمال كبير.
وأوضح أحمد عيسى عود، أن المهاجرين الصوماليين عندما يفرون من موطنهم يتركون وراءهم نظاما سياسيا هشا، وأشقائهم الباقون في البلاد، يصبحون فريسة للجماعات الإرهابية، والمجاعة، مؤكدا أن المحسوبية تهدد الحكم الرشيد في البلاد كما أن السلطة يتفرد بها الرئيس الحاكم وعائلته، قائلا :” لا أعنى بالتحديد الرئيس الحالي، بل هذا النمط شائع في كل رؤساء الولايات الإقليمية، وهذا ما عايشته خلال مهامي كوزير للخارجية، وسفير للحكومات السابقة”.
وصرح أحمد عيسي عود، أن الهرم الأعلى هو الرئيس، والكل يشتكي إليه، حيث إن المؤسسات الوزارية الحيوية، كالخارجية، والمالية، تعاني من ضعف شديد، وتفتقر لخلق نهضة نوعية لإدارة واستفادة القوى الشبابية العاملة، حيث تلجأ الأخيرة إلى الهجرة غير الشرعية، لتحصل على بلد يوفر لها مناخا ملائما لممارسة الأنشطة التجارية والسياسية في بيئة متاحة تتمتع بكل المعايير القانونية.
الجدير بالذكر، أن الصومال شهدت حربا أهلية، مما أدى إلى نزوح جماعي في السنوات الماضية، حيث انتشر من خلالها الصوماليون إلى العديد من البلدان الإقليمية والدولية.