مقديشو 21 أكتوبر/ في 13 أكتوبر/تشرين الأول الجاري ، وضعت الحكومة الصومالية حجر الأساس لإعادة بناء القرية الرياضية في استاد مقديشو، .بتمويل من شركات محلية.
تتم إعادة الإعمار في ملعب كرة القدم، وأجزاء أخرى منه ككرة السلة والسباحة والجري.
القرية الرياضية
ورغم أنه يعرف باسم الملعب الرياضي في مقديشو، إلا أن المركز الرياضي هو “قرية رياضية” وتعني منطقة واسعة يمكن أن تستضيف الألعاب المختلفة.حيث يعتبر هذا المركز المكان الوحيد الذي لديه ملاعب خاصة به فيما يتعلق بكرة القدم ،وكرة السلة، والكرة الطائرة والسباحة، والتنس، وألعاب القوى الأخرى.
بناؤه على أيدي الصين
تم بناء ملعب مقديشو لكرة القدم عام 1978، وهو أكبر ملعب في الصومال، وكان من أكبر وأجمل الملاعب في المنطقة، على الرغم من أنه لم يحالفه الحظ في السنوات الماضية، في استضافة المباريات المحلية والإقليمية، وذلك بسبب سنوات الفوضى والحرب الأهلية.
وفي قسم كرة القدم، تشير التقديرات إلى أن ما لا يقل عن 65 ألف متفرج أثناء المباريات، وعلى الرغم من عدم وجود مقاعد في المعلب حاليا، باستئناء قسم كبار الشخصيات، إلا أن هواة كرة القدم، لا يزالون مفضلين للحضور هناك.
المباراة الأولى والدولية
أول مباراة جرت على ملعب مقديشو بعد الانتهاء من بنائه في السبعينات من القرن الماضي، كانت مباراة ودية بين المنتخب الصومالي وفريق من الصين يدعى ليونين.
وإلى جانب المباريات المحلية، استضاف ملعب مقديشو، العديد من المباريات الدولية، مثل كأس الطلاب العرب الثامن، وكأس أمم شرق ووسط أفريقيا، وكأس أمم شرق ووسط أفريقيا.
تحوله إلى ثكنة عسكرية
وبعد انهيار الحكومة المركزية في البلاد في التسعينيات، تم تغيير مهمة القرية الرياضية، وأصبحت قاعدة عسكرية لقوات حفظ السلام التابعة لعملية الأمم المتحدة في الصومال التي جاءت إلى مقديشو، عقب انهيار الحكومة المركزية.
وبعد فشل العملية، سيطرت على الملعب بعض المليشيات القبلية، رغم أن اتحاد الكرة أدار عليه وأجرى بعض الإصلاحات البسيطة، وبدأ اللعب من جديد.
ومرة أخرى، تم تحويله إلى قاعدة عسكرية في عام 2007 من قبل الجيش الإثيوبي الذي دخل مقديشو، وعاش المعلب وقتذاك، أسوأ فترة في تاريخه، كما يعتقد ذلك الكثيرون.
وكانت حركة الشباب اتخذت أيضًا قاعدة عسكرية لفترة من الوقت، ورغم طردها من العاصمة في عام 2011، إلا أنها استولت عليها قوات أميصوم التي غادرتها في عام 2018.
إعادة فتح الملعب
في 30 يونيو 2020، أعيد افتتاح ملعب مقديشو بعد تجديد قصير، ومنذ ذلك الحين استضاف العديد من مسابقات كرة القدم، مثل الدوري وكأس الجنرال داود، وكأس الحكومة الإقليمية.
الساحة السياسية
وتستخدم الحكومة الملعب لعرض خططها، وقد نظمت عدة مرات مظاهرات لدعم سياساتها.
كما استخدمها زعماء عصابات مقديشو والدعاة الإسلاميون لإيصال رسالتهم إلى الجمهور.
وقد نظم المجتمع المدني نفسه عدة احتجاجات ضد الوضع الحالي، وخاصة الصراعات المستمرة في البلاد.
لقد كان منتدى للجميع لإظهار فخرهم، ولا تزال هناك تحديات في الميدان.
لكي يعود الملعب إلى حالته الأصلية والأفضل، هناك العديد من العوائق التي تعيق حسن سير الأنشطة المقصودة.
والقضية الأساسية هي المنافسة بين اتحاد الكرة، ووزارة الرياضة، حيث يريد كل منهما أن يكون مسوؤلا عن إدارة الملعب.
والمسألة الثانية هي الأمن. وبالإضافة إلى الوضع العام في مقديشو، هناك أيضًا أعمال عنف داخل الملعب تؤدي أحيانًا إلى توقف المباريات في الملعب.
وعدم توفر مقاعد في الملعب يجعله غير متوافق مع الملاعب الحديثة في العالم، ويشكل تحديا آخر يجب معالجته بشكل عاجل.