هل تخطط الصومال لإعادة بناء علاقتها الدبلوماسية مع إيران ؟

مقديشو 27 أكتوبر/ عند وفاة الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي جراء تحطم طائرة تقله ووزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان، ومسؤولين آخرين، في يونيو لعام 2024 الجاري، بعث الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، بأحر التعازي إلى طهران.

وقالت رئاسة الصومال :” إن الدولة تبعث بأحر تعازيها إلى حكومة وشعب جمهورية إيران في وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية حسين أميرعبد اللهيان، وغيرهم من المسؤولين المرافقين في الحادث المأساوي للمروحية المحطمة “.

وفورا علق على المنشور بالرئاسة الصومالية، عدد من رواد التواصل الاجتماعي من بينهم سفارة إيران في العاصمة الكينية نيروبي.

وأعربت السفارة عن امتنانها لتعازي قادة الصومال بخصوص وفاة الرئيس إبراهيم، معبرة عن أملها في أن تصبح العلاقة بين البلدين أقوى.

وجاء في البيان الذي قدمته السفارة الإيرانية أن “سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعرب عن امتنانها لمكتب الرئيس الصومالي لتوصيل الرسالة الطيبة، وتأمل في تحسين العلاقة بين البلدين الشقيقين المسلمين”. .

وفي عام 2016، قطعت الحكومة الصومالية العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بعد اتهام إيران بالقيام بأنشطة لنشر المذهب الشيعي في البلاد.

وأصدر حسن شيخ محمود ، الذي كان رئيسا للبلاد في ذلك الوقت، قرارا بإغلاق السفارة الإيرانية في الصومال، ومنع إيران من القيام بأي عمل في الصومال.

ورغم أن حكومة فرماجو حاولت تقريب وجهات النظر، إلا أنها لم تنجح في استعادة العلاقات الدبلوماسية مع إيران.

وأعرب سفير إيران لدى كينيا علي غلام بور عن أمله في أواخر مارس/آذار في إحياء العلاقات مع الصومال بعد عدة سنوات من التوقف.

وتزامن تصريح السفير مع إطلاق سراح 33 مواطنا إيرانيا اعتقلوا قبالة سواحل الصومال عام 2023، أثناء قيامهم بالصيد بشكل غير قانوني في البحر الصومالي، وتم تغريمهم.

وقال سفير إيران ، إن قرار الصومال بإطلاق سراح مواطني بلاده سيسهم في خلق بيئة جيدة لاستعادة العلاقات الثنائية، ويمهد الطريق لحوار فعال بين إيران والصومال.

وشدد علي غلام بورعلى أنه يمكن للبلدين التعاون في تطوير صيد الأسماك وحماية أمن البحار، وعدم اعتقال الصيادين الإيرانيين مرة أخرى في الصومال.

وكانت حكومة الصومال من الحكومات التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إيران بعد خلاف نشب بين حكومتي السعودية وإيران، رغم أن الصومال اتهمت إيران بالعمل في ذلك الوقت على نشر المذهب الشيعي في الصومال.