الرياض 12 نوفمبر/ أصدر قادة مقاطعة ” غاريسا” تحذيرا شديد اللهجة بشأن التأثير المتزايد للاجئين على المجتمعات والموادر المحلية، وذلك عقب زيارة قامت بها مؤخرا لجنة التنمية الإقليمية التابعة للبرلمان الكيني إلى مخيم ” داداب”.
وفي اجتماع عقد في مدينة ” ممباسا” الكينية، تم عرض التحديات المالية والأمنية التي يواجهها السكان المحليون الذين يستضيفون اللاجئين في المخيم المذكور.
وأكد محافظ غاريسا نظيف جامع، أن اللاجئين في مخيم داداب الذين يقدر عددهم بنحو 500 ألف لاجئ أثروا بشكل كبير على الحياة المحلية، خاصة من حيث الموارد والأمن.
وقال جامع إن “الزيادة في عدد اللاجئين دون خطة إدارة فعالة أدت إلى مواجهة المجتمعات المحلية لاستنزاف الموارد وانعدام الأمن”، داعيا الحكومة والوكالات ذات الصلة إلى صياغة سياسة عاجلة للتعامل مع هذه القضية.
من جانبه انتقد النائب الكيني ديكو بارو المنتخب من غاريسا، سياسة كينيا لإدارة اللاجئين، وقال إن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تولت إدارة شؤون اللاجئين في البلاد بشكل كامل، دون دعم حقيقي من الحكومة الكينية، الأمر الذي انعكس سلباً على المناطق التي تستضيف اللاجئين.
وأشار رئيس إدارة خدمات اللاجئين، جون بوروغو، أيضاً إلى أن كينيا ليس لديها إطار سياسي شامل لتوجيه إدارة شؤون اللاجئين، وهي مشكلة في وقت يتزايد فيه عدد اللاجئين.
ودعا زعماء غاريسا، الحكومة الكينية، إلى وضع استراتيجية عاجلة لإدارة اللاجئين، وحثوها على التعاون في الجهود المبذولة لمعالجة تأثير اللاجئين، بالتعاون مع أصحاب المصلحة المحليين والدوليين لضمان السلام والاستقرار الدائمين.