مقديشو 25 نوفمبر/ تمكن أحمد محمد إسلام المعرف بـ “أحمد مدوبي” من الفوز برئاسة ولاية جوبالاند الصومالية للمرة الثالثة في الانتخابات التي جرت اليوم في مدينة كسمايو. وقد أظهرت النتائج النهائية تفوقه الكبير حيث حصل على 55 صوتاً من أصل 75، متفوقاً بذلك على منافسيه الذين حصلوا على أعداد أقل من الأصوات.
وشارك في السباق الرئاسي عدة مرشحين، من بينهم فيصل محمد متان الذي حصل على 16 صوتاً، وأبوبكر عبد حسن الذي نال 4 أصوات. في حين انسحب الدكتور عبد حسن من السباق قبل بدء التصويت.
إعلان النتيجة جاء على لسان رئيس البرلمان في جوبالاند، الذي أكد فوز أحمد مدوبي بمنصب الرئيس للسنوات الخمس المقبلة.
إعادة انتخاب أحمد مدوبي تواجه تحديات كبيرة، حيث أن الحكومة الفيدرالية في الصومال أظهرت بشكل واضح رفضها لآلية الانتخابات في جوبالاند وتعتبر أن الانتخابات الحالية في كسمايو تتعارض مع نظام “صوت واحد لشخص واحد” الذي ترغب الحكومة في تطبيقه في البلاد العام المقبل.
وحذر رئيس الوزراء حمزة عبدي بري، الذي ينتمي إلى جوبالاند وكان صديقًا سابقًا لأحمد مدوبي، بشكل واضح من إجراء الانتخابات دون الالتزام بنظام الانتخابات الذي يتم تطبيقه في جميع أنحاء البلاد، مما أدى إلى خلافات سياسية قطعت العلاقات بين الطرفين.
وبحسب المراقبين، هذا الخلاف السياسي قد يؤثر على الوضع الأمني والاقتصادي والسياسي في جوبالاند وعلى العلاقات بين الحكومة الفيدرالية، على الرغم من أن أحمد مدوبي قد تعهد بالدخول في حوار مع قادة الحكومة من أجل إيجاد حل للقضايا الخلافية.