مقديشو – بوابة الصومال
أثارت وفاة الجنرال شيغو أحمد علي، أحد الضباط السابقين في الجيش الصومالي، دعوات متزايدة لإجراء تحقيق مستقل وشفاف في ملابسات وفاته، التي وقعت بعد أيام من تلقيه العلاج في أحد مستشفيات العاصمة مقديشو، أثناء فترة احتجازه.
وكان الجنرال قد اعتُقل في 19 أغسطس 2023، عقب اشتباك مسلح وقع بين حراسه الشخصيين وقوات حكومية، وجرى احتجازه مع عدد من جنوده بعد المواجهة، حيث طل قيد الاحتجاز منذ ذلك الوقت.
ووفقاً لتصريحات عائلته، فقد توفي الجنرال نتيجة مضاعفات ناتجة عن فشل في الأعضاء الداخلية، كما أكد الأطباء المشرفون على حالته. وأشارت العائلة، في تصريحات لوسائل إعلام محلية، إلى أنها طالبت مراراً بتحسين الرعاية الطبية له، لكنها قوبلت بتأخير وتجاهل من قبل الجهات المعنية.
وأشاد الرئيس الأسبق شريف شيخ أحمد، المعارض الحالي، بالدور البارز للجنرال شيغو في العمليات العسكرية ضد حركة الشباب، معتبراً وفاته “خسارة كبيرة للجيش الصومالي”.
من جانبه، قدّم الرئيس الصومالي السابق محمد عبد الله فرماجو تعازيه لأسرة الفقيد، مطالباً الرئيس حسن شيخ محمود بفتح تحقيق رسمي في القضية. وقد خلّفت الوفاة في ظروف غامضة حالة من القلق في الأوساط العسكرية والسياسية، وسط دعوات متصاعدة لكشف الحقيقة