مقديشو (بوابة الصومال)— أكدت الحكومة الفيدرالية الصومالية أن التحضيرات لمؤتمر الحوار الوطني المرتقب تسير بشكل منظم، رغم حالة الغموض التي أثارتها مقاطعة عدد من الكتل السياسية المعارضة. ومن المقرر أن ينطلق المؤتمر، الذي دعا إليه الرئيس حسن شيخ محمود، في 15 يونيو ويستمر لمدة أسبوع.
وقال وزير العدل والدستور حسن معلم، رئيس اللجنة التحضيرية، إن المؤتمر سيركز على أربعة ملفات وطنية أساسية: استكمال الدستور المؤقت، التوصل إلى إطار انتخابي توافقي، تعزيز الأمن القومي، وترسيخ وحدة الصومال.
وأوضح معلم أن جميع الأطراف المعنية تمت دعوتها، بما في ذلك رؤساء دولة ورؤساء وزراء سابقون، وشخصيات دينية، وممثلون عن المجتمع المدني، مشددًا على أن المؤتمر ليس مواجهة سياسية بين معسكرين بل منصة وطنية لصياغة مستقبل البلاد.
وكان منتدى الإنقاذ الوطني – وهو ائتلاف للمعارضة – قد طالب بمشاركة قادة الولايات الفيدرالية وكافة الشخصيات المعارضة في المؤتمر. ويرى مراقبون أن غياب أطراف سياسية رئيسية قد يضعف من شرعية المؤتمر، إلا أن الحكومة تؤكد أن هذا الحوار يمثل أفضل فرصة لبناء توافق وطني شامل.