غروي ( بوابة الصومال) — شكّل افتتاح جسر جديد في مدينة غرووي يوم السبت الماضي، إنجازًا كبيرًا في مشروع تطوير البنية التحتية في ولاية بونتلاند، إلا أن الحدث سرعان ما تحوّل إلى ساحة خلاف سياسي بين سلطات بونتلاند والحكومة الفيدرالية حول الجهة التي تستحق الفضل في تنفيذ المشروع.
ويُعد هذا الجسر، الثاني من نوعه في عاصمة إقليم بونتلاند، جزءًا من مشروع “نغاد” ضمن برنامج تعزيز الصمود الحضري في الصومال (SURP)، بتمويل من البنك الدولي. ويُدار المشروع وفق إطار حوكمة مشترك بين الحكومة الفيدرالية والولايات الأعضاء والإدارات المحلية.
وعقب مراسم الافتتاح، أصدرت وزارة الأشغال العامة الفيدرالية بيانًا أعلنت فيه أن المشروع نُفّذ بالشراكة مع البنك الدولي، واعتبرته جزءًا من برنامج التنمية الوطني الذي يقوده الرئيس حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء حمزة عبدي بري.
من جانبه، رفض رئيس بونتلاند سعيد عبدالله دني هذه المزاعم، مؤكدًا أن بونتلاند أشرفت بشكل كامل ومستقل على تنفيذ المشروع. واتهم مسؤولين فيدراليين بمحاولة توظيف الإنجاز سياسيًا، مشيرًا إلى وجود سوء إدارة مالية في مقديشو ونيروبي.
ويعكس هذا الخلاف التوتر المستمر بين المؤسسات الفيدرالية والولايات الإقليمية حول الصلاحيات وتقاسم المسؤوليات في مشاريع التنمية.
