نيروبي (بوابة الصومال) – شهدت كينيا، اليوم الأربعاء، احتجاجات عنيفة بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لمظاهرات 25 يونيو 2024 المناهضة للضرائب، وأسفرت الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن عن مقتل شخص واحد وإصابة 17 آخرين على الأقل.
في مقاطعة ماتشاكوس، قُتل متظاهر بطلق ناري، فيما أُصيب سبعة آخرون، وتم نقلهم إلى مستشفى ماتو، كما نُقلت شرطية مصابة في الرأس وتسعة آخرين إلى مستشفى كينياتا الوطني في نيروبي.
وأضرم المحتجون النار في محكمة كيكويو، واقتحموا مركزًا للشرطة، وأشعلوا نيرانًا داخل مبانٍ حكومية بالقرب من العاصمة. وردّت الشرطة باستخدام الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق الحشود.
في خطوة مثيرة للجدل، أمرت هيئة الاتصالات الكينية جميع محطات التلفزة والإذاعة بوقف البث المباشر للاحتجاجات، مهددة باتخاذ إجراءات تنظيمية. وقد استنكر اتحاد محرري كينيا هذا القرار واعتبره رقابة غير دستورية، مطالبًا بإعادة بث القنوات المتأثرة وبتنفيذ حكم المحكمة العليا لعام 2023 الذي يمنع مثل هذه القيود.
وفي السياق ذاته، أفادت منظمة “نت بلوكس” بفرض قيود على تطبيق “تليغرام”، وسط مخاوف من حجب أوسع للإنترنت.
ودعا الرئيس ويليام روتو إلى التظاهر السلمي، إلا أن الغضب الشعبي استمر. وكانت مظاهرات 2024 قد انطلقت احتجاجًا على ارتفاع تكاليف المعيشة وزيادة الضرائب، وأسفرت عن أكثر من 60 قتيلاً واقتحام البرلمان، مما أدى لاحقًا إلى إقالة غالبية الوزراء وتعهّد روتو بتشكيل حكومة أكثر شمولًا.