نيروبي (بوابة الصومال) – أعلنت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في كينيا، يوم الأربعاء، مقتل ما لا يقل عن ثمانية أشخاص وإصابة أكثر من 400 آخرين خلال احتجاجات عمّت البلاد في الذكرى السنوية للمظاهرات المناهضة للضرائب التي اندلعت عام 2024.
وأوضحت اللجنة أن معظم القتلى سقطوا نتيجة إصابات بأعيرة نارية، مشيرة إلى أن الجرحى شملوا متظاهرين ورجال شرطة وصحفيين، فيما تم اعتقال ما لا يقل عن 61 شخصًا في أنحاء متفرقة من البلاد. واتهمت اللجنة قوات الأمن باستخدام مفرط للقوة، بما في ذلك الرصاص المطاطي والذخيرة الحية وخراطيم المياه. كما أفادت بتسلل “بلطجية مأجورين” إلى المظاهرات في عدة مدن، قاموا بأعمال عنف ونهب وتخريب.
وكانت وسائل إعلام محلية قد أفادت في البداية بمقتل أربعة أشخاص، بينهم طفلان. في الوقت ذاته، أصدرت هيئة الاتصالات قرارًا بوقف البث المباشر للاحتجاجات، وهو ما ألغته المحكمة العليا لاحقًا وأمرت بإعادة الإرسال فورًا. وأكدت منظمة “نت بلوكس” حدوث اضطرابات في خدمة تطبيق تيليغرام، مما أثار مخاوف من قيود أوسع على الإنترنت.
ودعا الرئيس ويليام روتو إلى التظاهر السلمي وتجنب العنف وتخريب الممتلكات. ورغم تلك الدعوة، خرج الآلاف إلى الشوارع لإحياء ذكرى احتجاجات عام 2024، التي تسببت سياسات روتو الضريبية وارتفاع تكاليف المعيشة في اندلاعها، وأسفرت حينها عن مقتل أكثر من 60 شخصًا، ما دفع الحكومة إلى اتخاذ خطوات إصلاحية واسعة، شملت حل غالبية الوزراء وتشكيل حكومة موسعة.
