مقديشو (بوابة الصومال) – وافقت الحكومة الفيدرالية الصومالية والمملكة المتحدة رسميًا على خطة عمل عام 2025 للمرحلة الثالثة من صندوق استقرار الصومال (SSF III)، وذلك خلال اجتماع رفيع المستوى للجنة التوجيهية عُقد اليوم في مقديشو.
ترأس الاجتماع كل من وزير الداخلية الصومالي علي يوسف علي حوش، ووزير العدل والشؤون الدستورية حسن معلم، وسفير المملكة المتحدة الجديد في الصومال، تشارلز كينغ، الذي شارك لأول مرة في هذا النوع من الاجتماعات منذ توليه المنصب.
وقد أقرّ جميع المشاركين بالإجماع خطة عمل السنة الثالثة، والتي تركز على تعزيز الحوكمة على مستوى المناطق والولايات، وتشجيع الحوار السياسي الشامل بين المجتمعات والسلطات المحلية، وتعزيز جهود بناء السلام في المناطق الخارجة من الصراع، وبناء الثقة بين المواطنين والمؤسسات العامة.
وأشارت السفارة البريطانية إلى أن الخطة تهدف إلى تعزيز الاستقرار من خلال المصالحة والحوكمة اللامركزية والمشاركة المجتمعية.
يحظى الصندوق بدعم من عدة مانحين دوليين، من بينهم المملكة المتحدة والدنمارك وهولندا وألمانيا والاتحاد الأوروبي، ويشرف عليه مجلس رقابي مكوّن من سبعة أعضاء، بينما تديره مجموعة بقيادة “آدم سميث إنترناشونال” بالشراكة مع “لاسفورت كونسلتنغ”، و”إنتر بيس”، و”فيرست كول بارتنرز”، تحت رقابة وزارة الخارجية والتنمية البريطانية (FCDO).
وبتواجد عملياتي في مدن رئيسية مثل مقديشو، غرووي، كيسمايو، بيدوا، دوسمريب، جوهر، ونيروبي، سيركز فريق تنفيذ الصندوق على التنسيق المحلي وفهم الخصوصيات الإقليمية.
ومع إقرار الخطة الجديدة، من المتوقع أن تنطلق عمليات التنفيذ بهدف دعم المجتمعات المتأثرة بالصراع، وتقوية الهياكل الإدارية المحلية، وتمهيد الطريق نحو السلام الشامل والحوكمة في الصومال.
