هرجيسا (بوابة الصومال) – أثار مشروع زراعي ضخم لحصاد المياه في منطقة “وجالي” في صومالي لاند موجة من الغضب الشعبي، بسبب خطط لنقل المجتمعات المحلية والوحدات العسكرية التي تقيم في المنطقة حالياً.
وكشفت وثائق مسربة عن توقيع عقد إيجار طويل الأجل لمساحة 5800 هكتار بين مؤسسة فارو وحكومة صومالي لاند، مقابل 10 دولارات فقط للهكتار سنوياً، بإجمالي 58 ألف دولار سنوياً، وهو ما اعتبره المنتقدون سعراً زهيداً يفتقر للشفافية.
وبموجب الاتفاق، ستحظى مؤسسة فارو بحق تطوير الأراضي عبر أربع مراحل تشمل إقامة مزارع مروية وسدود، مع إعفائها الكامل من الضرائب والرسوم الجمركية على المعدات المستوردة، ومنحها السيطرة الكاملة على التوظيف وإدارة المشروع. كما تنص الاتفاقية على تقاسم 10% من المحاصيل الزراعية المستقبلية مع الحكومة.
ورغم أن الاتفاق يشير إلى مساهمة المؤسسة في بعض تكاليف إعادة التوطين، إلا أنه لا يتضمن أي خطة واضحة لتعويض السكان، الذين يعتمدون على الأرض في الرعي والزراعة. كما سيتم نقل الوحدات العسكرية المتمركزة هناك، مما أثار قلقاً إضافياً.
وقد تم التفاوض على المشروع على مدى 18 شهراً بمشاركة مباشرة من الرئيس، دون أي إعلان أو مشاورة عامة.
وفي حين تدافع وزارة الزراعة عن المشروع باعتباره استجابة لتغير المناخ والفقر الريفي، فإن الغضب الشعبي يتصاعد، ومن المتوقع صدور بيان رسمي حكومي قريباً.
