مقديشو (بوابة الصومال) – تواجه الاستجابة الإنسانية في الصومال خطر الانهيار بسبب نقص حاد في التمويل، ما يهدد خدمات التغذية المنقذة للحياة، وفق تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) لشهر يوليو 2025.
وحذرت أوتشا من أن المراكز التي تعالج سوء التغذية الحاد على وشك نفاد الغذاء العلاجي والإمدادات الطبية الأساسية. ومن المتوقع أن يعاني نحو 1.8 مليون طفل من سوء التغذية الحاد هذا العام، وقد يفقد العديد منهم إمكانية الحصول على العلاج ما لم يتم تأمين تمويل عاجل.
وأشار التقرير إلى أن خطة الاستجابة الإنسانية للصومال لعام 2025 ممولة بنسبة 16% فقط. وكانت الخطة تستهدف في البداية 4.6 مليون شخص، لكن تم تقليصها لتغطي نحو 1.3 مليون فقط، أي بتخفيض يقارب ثلاثة أرباع المستفيدين.
وقد أدى نقص التمويل بالفعل إلى تقليص خدمات الصحة والمياه والحماية، خصوصًا في المناطق الوسطى والجنوبية، حيث تواجه الأسر نزوحًا مستمرًا نتيجة النزاع والصدمات المناخية. كما بدأت بعض مراكز التغذية في الحد من قبول الحالات إلى الأكثر خطورة.
وأكدت أوتشا أن غياب الموارد الفورية قد يؤدي إلى وفيات أطفال يمكن الوقاية منها وتفاقم أزمة الأمن الغذائي في الأشهر القادمة. ويظل الدعم المستدام والمتوقع من المانحين أمرًا حيويًا لضمان استمرار العمليات وتلقي الفئات الضعيفة، لا سيما الأطفال، المساعدات المنقذة للحياة.