مقديشو (بوابة الصومال) – شنّ رئيس الوزراء الصومالي الأسبق حسن علي خيري هجومًا حادًا على إدارة الرئيس حسن شيخ محمود، متهمًا إياها بسوء إدارة المساعدات الدولية، ما أدى إلى سحب ما يقارب نصف مليار دولار من أموال المانحين بعد انهيار مشاريع تنموية رئيسية.
وفي بيان أصدره هذا الأسبوع، أكد خيري أن معظم المبادرات التنموية التي خُصصت للصومال من قبل المنظمات الدولية تعثرت أو فشلت بشكل كامل، مرجعًا السبب إلى ضعف قدرات الحكومة وغياب الشفافية. وحذّر من أن هذا الفشل أضر بثقة المجتمع الدولي في القيادة الصومالية.
وقال خيري: “إن معظم المشاريع التنموية الموجهة إلى الصومال لم ترَ النور بسبب غياب الكفاءة والشفافية، ونتيجة لذلك تمت إعادة ما يقارب 500 مليون دولار من أموال المانحين”.
وأضاف أن الصومال ما زال يعتمد بشكل خطير على المساعدات الخارجية، حيث تموّل نسبة 67 بالمئة من موازنته الوطنية عبر المانحين الدوليين. واعتبر أن الفساد وضعف الرقابة يقوضان مصداقية البلاد في وقت تواجه فيه تحديات إنسانية وأمنية حادة.
وحذّر خيري، الذي كان يقود إصلاحات اقتصادية خلال فترة ولايته، من أن فقدان هذه الأموال سيزيد من الضغوط المالية على الدولة ويحدّ من تقديم الخدمات الأساسية. ولم ترد بعد الحكومة الصومالية على هذه الاتهامات.