مقديشو ( بوابة الصومال) – وصفت الشرطة الصومالية الاشتباك المسلح الذي وقع الأربعاء في مركز شرطة حي ورتا نبدا بأنه كان هجوما منظما أتاح لعدد من الموقوفين على ذمة قضايا خطيرة الفرار، وأسفر عن إصابة عناصر من الشرطة وإلحاق أضرار بالممتلكات.
وجاء في بيان أصدرته الشرطة أن “مليشيات مسلحة برفقة سياسيين سابقين” هاجمت المركز، من دون أن تحدد عدد السجناء الذين تمكنوا من الهروب أو تفاصيل دقيقة عن الضحايا. وأضاف البيان: “الهجوم أدى إلى فرار سجناء خطرين، وإصابة ضباط كانوا يحرسون المركز، وتدمير مركبات وممتلكات أخرى.” وقدمت الشرطة تعازيها للأسر المتضررة، محذرة السياسيين من استخدام مواكب مسلحة أو مركبات عسكرية في العاصمة، ومؤكدة أنها ستتخذ إجراءات قانونية بحق كل من يخالف.
وأشارت السلطات إلى أن التحقيقات جارية وسيتم إحالة نتائجها إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
لكن منتدى الإنقاذ الوطني المعارض رفض رواية الشرطة، واتهم الحكومة بتدبير الهجوم عبر قوات موالية للرئيس حسن شيخ محمود، مدعيًا أن مفوض شرطة بنادر مهدي عمر مؤمن قاد العملية بنفسه. وأكدت المعارضة أن شخصًا واحدًا على الأقل قُتل خلال تبادل إطلاق النار.
ولا يزال عدد القتلى غير مؤكد، لكن الحادثة زادت من حدة التوتر السياسي ومخاوف الشارع من تدهور الوضع الأمني في مقديشو.


